إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 5 يناير 2013

الإعتمادات المستندية ... نظرة عملية

تعتبر الاعتمادات المستندية إحدى الأدوات الهامة المستعملة في تمويل عمليات التجارة الخارجية من استيراد وتصدير.

و ترجع أهمية الاعتمادات إلي كونها اضمن الوسائل لتمويل التجارة الدولية واقلها مخاطرة ، حيث أنها ترتكز في الأساس علي الضمانات البنكية لها ، و توافر ثقة كل من المصدر والمستورد في المنظومة البنكية العالمية .

الاعتماد المستندي هو كتاب تعهد صادر من البنك فاتح الاعتماد بناء على طلب أحد عملائه المستوردين(المشتري) يتعهد فيه البنك يدفع مبلغ أو تفويض بنك أخر بالدفع أو قبول سحوبات لصالح المستفيد وهو المصدر مقابل استلام مستندات مطابقة للشروط المتفق عليها والواردة في الاعتماد.

بمعني أن فكرة الاعتماد ببساطة هي أن يقوم المستورد بالذهاب إلي البنك الذي يتعامل معه في بلده ويطلب منه منح مبلغ معين لصالح شخص أخر في بلد أخرى ( المصدر ) مقابل مستندات يتم تحديدها و تثبت تمام شحن المصدر للبضاعة موضوع الاعتماد.

و تنعكس قوة الوضع المالي للمستورد علي مرونة شروط الاعتماد ، حيث يمكن للمستورد تحديد نوعية المستندات التي يحصل عليها مقابل سداد القيمة للمصدر في حالة كون المستورد قوي ماليا أو يمكنه تغطية قيمة الاعتماد بسهولة.

في حين يلتزم المستورد بالشروط النمطية التي يحددها البنك للاعتماد كلما انخفض وضع المستورد المالي .

 

نستخلص مما سبق أن الاعتماد يحل مشكلة عدم توافر الثقة في التجارة الدولية حيث أنه حل وسط بين السداد المقدم و السداد الأجل

لأن الاعتماد غالبا ما يكون غير قابل للإلغاء مما يعني أن المصدر يضمن تماما حصوله علي قيمة الشحنة عند تقديم المستندات المطلوبة و هي غالبا ما تتضمن بوليصة الشحن التي تؤكد تمام شحن البضاعة وهو ما يؤمن وضع المستورد.

 

و الاعتماد لها أنواع عديدة حسب وجه المقارنة بينها فهناك اعتمادات :

·        غير قابلة للإلغاء و قابلة للإلغاء

·        حالية أو بمجرد الاطلاع و أخرى أجلة.

·        قابلة للتجزئة أو غير قابلة للتجزئة

·        دائرية

·        قابلة للتحويل

·        معززة وغير معززة.

و المشكلة التي تواجه الاعتمادات المستندية هي ارتفاع تكلفتها مقارنة بالوسائل الأخرى و تزداد هذه التكلفة كلما زاد ضمان الاعتماد.

بمعني أن الاعتماد المعزز – confirmed - مثلا اعلي درجة من الضمان و سرعة السداد حيث ينتقل الالتزام إلي بنك المصدر في نفس بلده ، و لكن التعزيز مرتفع التكلفة .

و يطلب المصدر تعزيز الاعتماد في حالة عدم توافر الثقة في المستورد أو وجود حالة من التوتر في المنظومة البنكية في بلد المستورد مثل الأحداث الحالية في بعض الدول العربية و التي ترفع من حالة عدم التأكد من السداد أو علي الأقل تأخر وصول حصيلة الصادرات.

و بالطبع فإن زيادة نسبة المخاطر تعني مزيدا من الارتفاع في تكلفة تعزيز الاعتماد، و عندما يطلب المصدر تعزيز بنكه للاعتماد عادة ما يطلب البنك تعديل بعض شروط الاعتماد خاصة شروط توريد الحصيلة.

 

و الاعتماد السائد هو الغير قابل للإلغاء – IRREVOCABLE -  و يكون الاعتماد قابل للتجزئة إذا كان شحن البضاعة يتم علي دفعات و فيه يتم السماح بالشحن الجزئي - PARTIAL SHIPMENT ALLOWED.-  .........

 

البقية في المقال القادم...

 

 

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

آليات السداد في التجارة الدولية


تتعدد آليات السداد في التجارة الدولية وفقا لعدة معايير أهمها توافر الثقة بين البائع و المشتري و بما يتوافق مع مصالح كلا الطرفين ويحقق الاستفادة القصوى من عملية التبادل التجاري .

فبالرغم من أن الاعتمادات المستندية هي أشهر و اضمن وسائل السداد إلا أن ارتفاع تكلفتها يعد سبب رئيسي في إحجام المستورد عنها حال توفر نوع من الثقة و المصداقية من المورد.

و علي وجه العموم تتلخص طرق السداد في التجارة الدولية فيما يلي :

1. الدفع المقدم
2. الاعتماد المستندى
3. الدفع مقابل المستندات
4. الاعتمادات التجارية

أولاً الدفع المقدم Pre Payment

وهذه الطريقة تعنى سداد قيمه البضاعة مقدما كشرط اساسى لشحنها و هذا الأسلوب في الدفع لا يستعمل كثيراً لآن له عيوب كثيرة فقد لا يقوم المصدر بشحن الرسالة أو لا يلتزم بالمواصفات المطلوبة في السلع
ويتم سداد قيمه الصادرات نقدا ومقدما بواسطة المستورد و يتم ذلك في حالات منها :
- تكون قيمه الصفقة صغيره لا تتحمل نفقات الاعتمادات المستندية
- عدم معرفه المصدر بأحوال المستورد أو لعدم توافر الثقة
- عندما تكون الظروف الاقتصادية أو السياسية في بلد المستورد غير مستقره
- عندما تكون السلعة منتجه خصيصا للمستورد و لا يستطيع المصدر بيعها لغيره


ثانيا: الاعتماد المستندى" Letter Of Credit "LC

ويتم من خلال هذا النظام الشحن مقابل قيام المستورد الخارجي بفتح اعتماد مستندي بقيمه الرسالة بحيث يتسلم المصدر قيمه البضاعة بمجرد تسليمه مستندات الشحن للبنك المحلى ويعد هذا الأسلوب هو الأكثر شيوعا ، و كان من الممكن أن يكون الوحيد لولا ارتفاع تكلفته مقارنة بوسائل السداد الأخرى.

ثالثاً: الدفع مقابل المستنداتCash Against Documents "CAD"

وبمقتضى هذه الطريقة يتم الاتفاق بين الطرفين على كافه الشروط من حيث الأسعار الخ وعندما ينتهي المصدر من إجراءات تصدير البضاعة فأنه يقوم بإرسال المستندات عن طريق البنك الذي يتعامل معه الذي يتولى الاتصال بالبنك المراسل في بلد المستورد مقرونة بتعليمات  تقضى بتسليم تلك المستندات إلى المستورد مقابل سداد قيمتها نقدا و بموجب هذه المستندات يقوم المستورد بسحب البضاعة من الشاحن إلى مخازنه.

رابعاً : الاعتمادات التجارية :Trade Credit

وهى شكل من أشكال المقايضة و تستخدم لتنفيذ عمليات المبادلة و ينص فيها على ان يتم تسليم مستندات الصادرات مقابل مستندات الواردات أو أن تودع حصيلة الصادرات تحت تصرف البنك لاستخدامها في سداد قيمه الواردات و قد أصبحت الاعتمادات التجارية نادرة الاستخدام في ظل التخصص و تقسيم العمل و صعوبة توافق المنتجات بين المصدر و المستورد.
 
و سوف نلقي الضوء في المقال التالي علي أهم طريقتان للسداد و هما الاعتماد المستندي LC  و الدفع مقابل المستندات CAD .
 

اعتذار و تقدير

اخواني الاعزاء

اعتذر منكم عن الانقطاع عن الكتابة طوال الفترة الماضية .

كما اتقدم لكم بجزيل الشكر لكل من زار صفحتي أو شارك بالرأي ، و أعدكم بمواصلة الكتابة إن شاء الله بداية من هذا الأسبوع لاستكمال شرح التصدير بأسلوب مبسط للجميع.

كما سنضيف قسم خاص لشرح الاستيراد و الرد علي اية استفسارات متعلقة بهذا المجال الحيوي.

بالإضافة الي إنشاء قسم خاص بالمناقشات الاقتصادية عامة ، و قسم اخير لطلبة الجامعات المصرية الدارسين لعلوم الاقتصاد لتقديم شرح مبسط لاي جزء من مناهج الاقتصاد و بما يعينهم علي استيعاب دروسهم و تفوقهم بإذن الله تعالي.

و ختاما اشكركم مرة أخري و أرحب بأي استفسارات منكم للرد عليها أو بأي موضوع يطرح للنقاش و الاستفادة العامة.

و الله يقول الحق و هو يهدي السبيل

علي محمد علي

الأربعاء، 25 مايو 2011

الانكوتيرمز INCO TERMS او مصطلحات التجارية الدولية او عقود التصدير




نسمع كثيرا عن الانكو تيرمز او مصطلحات التجارة الدولية فما هي ؟؟؟

هي العقود التي تحكم طبيعة عملية التصدير ومكان تسليم الشحنة والتزامات كل من المصدر و المستورد....

ايه الكلام الكبير ده.... واحدة واحدة

ببساطة لما اتفق علي تصدير شحنة من سلعة معينة ولتكن البطاطس مثلا بعمل عقد اتفاق بيني وبين المشتري (( المستورد )) علشان كل واحد فينا يعرف التزاماته ايه في الصفقة دي .

و لتسهيل عملية التصدير تم عمل صيغة لعدد 13 عقد برموز مختصرة يكفي ذكر الرمز علي الفاتورة لتوضيح التزام كل طرف.

بصورة اكتر توضيح ممكن ابيع البطاطس من المخازن عندي بدون ما اشيلها حتي من مكانها (( اللي عاوز البطاطس يجي يشيل ))
و ممكن اوصل البطاطس لحد مخزن المستورد في بلده (( زي خدمة توصيل الطلبات للمنازل كده ))
و ممكن اسلم في مكان في النص ، و هي دي ببساطة الانكو تيرميز.
العقد الاول :
تسليم المصنع او مخازن البائع ( EX- Work )
و يرمز لهذا العقد بالرمز EXW  و زي ما هو واضح من اسمه المصدر بيلتزم فقط بتسليم البضاعة في مخازنه و المتسورد بيتحمل كل النفقات والاجراءات اللازمة لتوصيل البضاعة الي بلده بما في ذلك : مصاريف النقل من المخازن الي ميناء التصدير - مصاريف الجمارك في بلد التصدير وغرامة الارضيات في حالة بقاء البضاعة بالميناء مدة طويلة - تكلفة الشحن من ميناء التصدير الي ميناء الاستيراد - الجمارك والرسوم علي البضاعة الواردة في جمرك الاستيراد - مصاريف النقل من جمرك الاستيراد الي مخازن المشتري .

ملاحظات العقد : نادر الاستخدام ويقثصر علي النقل البري ، اي التصدير عبر سيارات الي دول متجاورة او بينها شبكة طرق برية .

العقد الثاني :
التسليم علي ظهر المركب FREE ON BOARD

و يرمز له FOB او فوب

من اسم العقد يلتزم المصدر بتسليم البضاعة علي ظهر المركب في ميناء التصدير دون تحمل تكلفة شحنها علي المركب الي ميناء الاستيراد.
اي ان التزامات المصدر تكون : تكلفة النقل من مخزن المصدر الي ميناء التصدير - مصاريف ميناء التصدير من جمارك و رسوم وارضيات .

و يلتزم المستورد بتكاليف الشحن البحري الي ميناء الاستيراد و رسوم جمارك الاستيراد و كما اوضحنا بالعقد الاول كل الرسوم اللازمة لتوصيل البضاعة الي مخازنه.

ملاحظات العقد : هو العقد الاكثر شيوعا في عمليات التصدير

العقد الثالث : التسليم علي ظهر المركب مع تحمل مصاريف الشحن الي ميناء الاستيراد Cost And Freight :

و يرمز له CFR او C&F

و يلتزم المصدر بنفس شروط العقد الثاني مع تحمله لمصاريف الشحن ( النولون ) الي ميناء الاستيراد ( مصاريف التقل علي المركب ).

العقد الرابع : التسليم علي ظهر المركب مع تحمل مصاريف الشحن والتامين Cost , Insurance and freight.

ويرمو له CIF او سيف

و هو نفس التزامات العقد السابق مع تحميل المصدر بمصاريف التامين علي الشحن

فكما نلاحظ انه كلما تقدمنا في العقود ينتقل جزء من المسئولية من المستورد الي المصدر بحيث تصبح اقل درجة مخاطرة للمصدر في العقد رقم 1 و اقلها في العقد الاخير ، و العكس صحيح للمستورد.

العقد الخامس : التسليم علي الحدود : Delivered At Frontier

و يرمز اليه DAF
و هو يستخدم في النقل البري ، حيث تنتهي التزامات المصدر بتسليم البضاعة للمستورد علي حدود بلد الاستيراد ( مثلا التصدير من مصر الي ليبيا يسلم المصدر المصري البضاعة بعد عبورها منفذ السلوم المصري و قبل دخولها الي الحدود الليبية ، وبالتالي يتحمل المصدر اية رسوم داخل مصر كتكلفة النقل و رسوم الجمارك المصرية و بعدها تكون البضاعة مسئولة من المستورد.

علما بان هذا العقد من العقود نادرة الاستخدام ، حيث دائما ما تستخد دول الجوار العقد الاول EXW كما اوضحنا سلفا.

العقد السادس  :  التسليم علي ظهر المركب في ميناء الوصول Delivered ex-ship
 يرمز له DES
 و هو يشبه كثيرا العقد CFR و يختلف عنه في ان البضاعة اثناء الشحن علي المركب تكون مسئولة من المصدر في العقد DES بينما تكون مسئولية المستورد في العقد CFR
مثال للتوضيح : اذا غرقت المركب او تلفت الشحنة ( لا قدر الله ) علي ظهر المركب ، في العقد CFR  انهي المصدر التزامه بتسليم الشحنة علي ظهر المركب في ميناء الشحن او التصدير ، و بالتالي هو غير مسئول عن تلفها، اما في العقد DES  فالتزام المصدر يكون بتسليم الشحنة علي ظهر المركب في ميناء الوصول  لذا يكون مسئولا عن تلف الشحنة اثناء النقل.

مذا لو تلفت الشحن اثناء نقلها من المركب الي رصيف ميناء الوصول / الاستيراد ؟؟

في هذا العقد تكون مسئولية المستورد بينما تكون مسئولة من المصدر في العقد التالي DEQ

العقد السابع :  التسليم علي رصيف ميناء الاستيراد بجوار المركب Delivered ex-quay

و يرمز له DEQ  وهو نفس العقد السابق مع تحلم المصدر لمصاريف ومسئولية تفريغ الشحنة من المركب الي الرصيف ، دون ان يتحمل الرسوم الجمركية علي الشحنة.

العقد الثامن : التسليم في مخازن المستورد مع عدم دفع الرسوم : Delivered duty unpaid

و يرمز له DDU و فيه تكون الشحنة مسئولة مسئولية كاملة من المصدر حتي وصولها مخازن المشتري / المستورد مع عدم دفع المصدر لمصاريف الرسوم الجمركية علي البضاعة ( ولكنه يتحمل النقل من ميناء الوصول الي مخازن المستورد ، كما يتحمل مسئولية البضاعة حتي وصلها لمخازن المستورد).

العقد التاسع : التسليم في مخازن المستورد مع دفع الرسوم Delivered duty paid

و يرمز له DDP و هو نفس العقد السابق مع تحمل المصدر لمصاريف الرسوم الجمركية في بلد الاستيراد و هو يمثل اعلي درجات المخاطرة للمصدر واقصي درجات المان للمستورد .

هناك اربعة عقود في الوسط لم نشأ الاشارة اليهم لعدم استخدامهم مطلقا نوجزهم فيما يلي :

  • التسليم للناقل  Free carrier  و يرمز له FCA  و النقال هو شخص او جهة يفوضها المستورد لاستلام البضاعة وتوصيلها اليه.
  • التسليم بجوار المركب في ميناء التصدير Free alongside ship   و يرمز له FAS  و هو مثل العقد FOB  تماما و لكن في حالة حدوث مشكلة في البضاعة اثناء رفعها من الرصيف الي المركب تكون مسئولية المصدر في العقد FOB  لكن العكس تكون مسئولة من المستورد في العقد FAS.
  • التسليم الي الناقل مع دفع الرسوم Carried paid to و يرمز له CPT   و هو مثل العقد CFR , و لكن تكون مسئولية البضاعة علي المستورد منذ تسليمها للناقل ، ويدفع المصدر الرسوم الجمركية و ايضا رسوم الشحن ( النولون ) لكن لا يتحمل مسئولية البضاعة عقب تسليمها الي الناقل في بلد التصدير.
  • التلسيم الي الناقل مع دفع الرسوم التامين Carriage and insurance paid  و يرمز له CIP   نفس العقد السابق مع دفع المصدر لمصاريف التامين علي الشحن غير انه لا يسئل عن اي اضرار تصيبها عقب تسليمها للناقل في بلد التصدير ، و هو يشبه جدا العقد سيف CIF .
ملحوظة هامة جدا : في كل العقود المسئولية لا تعني فقط تحمل الرسوم و المصاريف و لكن تعني المسئولية عن اي اضرار بالبضاعة حتي نقطة تلسيمها حسب شروط كل عقد .


الأحد، 22 مايو 2011

اساسيات التصدير

التصدير في ابسط صوره هو عملية بيع منتج محلي الصنع الي مشتري في دولة اخري
اي تبادل للسلع او الخدمات عبر حدود الدول المختلفة.
وبناء علي ذلك تتمثل اطراف التصدير في :
  • المنتج او السلعة محل الاهتمام
  • المصدر { سواء كان هو نفسه المصنع للسلعة او طرف اخر يتولي التسويق فقط }
  • المستورد ، و هو مشتري السلعة.
و تشوب عملية التصدير بعض المخاطر التي ادت الي ضرورة تخصيص اطر وقواعد منظمة لها للخروج بهذه العملية المهمة الي بر الامان.

فمن اهم مشاكل التصدير هي طريقة تمويل الصفقة او ما يعرف بطريقة الدفع...

فقديما اقتصرت  الدفع علي طريقتان
  1. الدفع المقدم ، و هو ما يستلزم وجود ثقة من جانب المستورد في الشخص الذي يصدر اليه ، فقد لا يلتزم هذا الشخص باتمام الصفقة او حتي اتمامها بمواصفات و شروط غير المتفق عليها.
  2. الدفع الآجل ، و هنا ينعكس وضع المخاطرة من المستورد الي المصدر الذي لا يضمن سداد المستورد لقيمة البضاعة المصدرة بالكامل.
من هنا ظهرت الحاجة الي وسيلة تؤمن حقوق و التزامات اطراف عملية التبادل التجاري فظهر لنا ما يسمي بالاعتمادات المستندية ،
و سوف نتناول الاعتمادات بالشرح الوافي في موضوع مستقل ، اما هنا فنوجز فكرتها في استغلال التواصل المعلوماتي بين البنوك الدولية لاتمام عمليات التصدير والاستيراد.

حيث يقوم المستورد بايداع قيمة الصفقة لدي البنك في بلده ويطلب فتح اعتماد بهذه القيمة لصالح الشخص المصدر ، مقابل التزام المصدر بتقديم مستندات معينة تدل علي شحن البضاعة بالمواصفات والكم المتفق عليه....

وتتميز الاعتمادات بتوافر عنصر الثقة لعدم قابليتها غالبا للالغاء و ايضا لتوافر ضمان من البنك في بلد المصدر حال طلبه مقابل عمولة معينة فيما يعرف باسم تعزيز الاعتماد المستندي.

و نود ان نلفت النظر ان الاعتمادات المستندية في الواقع العملي محدودة الاستخدام (( تمثل 55% تقريبا من حجم تمويل التجارة الدولية )) و عادة ما يقتصر استخدامها علي الصفقات التي تتم لاول مرة او عند عدم توافر ثقة قوية بين المصدر و المستورد.

اما الطريق الاخري الشائعة فهي سداد دفعة مقدمة من قيمة الصفقة مقدما ، وسداد الجزء المتبقي مقابل مستندات الشحنة بعد اتمام شحنها.

السبب في عدم الاعتماد الكلي علي الاعتمادات كأكثر الوسائل امانا هو ارتفاع تكلفتها متمثلة في عمولة البنوك عن هذه الاعتمادات مقارنة بالتحويلات العادية.

جدير بالذكر ايضا ان بعض الدول كالجزائر مثلا تفرض علي المستوردين فيها تمويل الاستيراد من خلال الاعتمادات المستندية فقط.

و نوجز كل ما سبق في ان اساسيات عملية التصدير تتمثل في وجود سلعة وبائع لها و مشتري (( من دولة اخري )) مع توفر الية لتمويل عملية التصدير. 

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

ما هو التصدير ؟؟

التصدير هو تبادل السلع او الخدمات بين الافراد في الدول المختلفة.
فتبادل السلع او الخدمات داخل حدود نفس الدولة لا يعتبر تصدير وانما تجارة داخلية حتي و ان تم ذلك عبر اقاليم مختلفة في نفس الدولة.

المقدمة

الحمد لله وكفي ، وصلاة و سلام علي حبيبه المصطفي

اخواني الاعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يأمرنا الاسلام بأن نكون ايجابيون متفاعلون مع الحياة والطبيعة من حولنا ، كما يأمرنا بنشر العلم بين سائر المسلمين و كافة العالمين.
من هنا قررت البدء في انشاء هذه المدونة البسيطة مشاركة في تبادل ما ينفع الناس من علم في مجال تخصصي وهو التصدير والتجارة الخارجية.
فكما علمنا حبيبنا المصطفي صلي الله عليه و سلم فإن تسعة اعشار الرزق في التجارة ، وخير التجارة ما كانت مع الله عز وجل .

وهناك الكثير منا من اقتحم مجالات التجارة المختلفة وحاول التوسع فيها و واجهته مشكلة عدم كمال المعلومات.
لذا نحاول باذن الله تعالي من خلال هذه النافذة الضغيرة القاء الضوء قدر المستطاع علي هذا الجزء الهام لكل تاجر وكل مصدر ومستورد.
و نرحب بكافة استفساراتكم ومشاركاتكم معنا بما يعود بالنفع علي الجميع بإذن الله.

وفقنا الله واياكم الي ما يحب ويرضي .............

بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }
 صدق الله العظيم